الاثنين، 29 أغسطس 2011

زهرة
----------------

اسمها زهرة وكأن من أطلق عليها هذا الإسم يعرف كم هي رقيقة


 تشبه الزهرة.
  
حين تَزّوجت ظنت أنها ستدخل بستاناً من زهر لايعرف سوى



 الجمال وتغريد الطيور ولايدخله سوى الأفراح وكلمات الحُب


 والدلال .

  ولكنهما لم يتقابلا أبدا .


 
 كُلٌ في اتجاه !!


هو يسكن الواقع المرير بكل غلظته وخشونته يقطع الأرض في كل


 اتجاه ليعتلي المناصب ، وهي حالمة وادعة وكأنها تمشي فوق


 سحابة يُكدِّرها صوت الرياح ويشغلها ماوراء السماء الملونة ولون


 الزهور.


 وحين تصحو تنتظر بهجة الشمس حين تبتسم ابتسامة المرح في

 وسط السماء.
وكُلما فتحت باباً من مشاعر أغلقه ، وكلما وسَّطت العصافير



 لتُغرِّد بالقرب من قلبه صَفع الباب !!

كم وردة أهدت وتركها تذبل ، وكم شمعة أضاءت وتركها حتى



 أغرقها الظلام


 
ماأغلظك !!

ماأقساك !!


جدارٌ سميك بينهما وعازلٌ من جليد لاتعرف في أي المواسم



 ينصهر؟!

وكلما مر عام ازداد الجدار سُمكاً والبُعد سُحقاً وتراكم الصقيع!
 
اللقاء مستحيل هكذا أيقنت أن البُعد سحيق مهما سعت ، وأن القلب



 مُغلق مهما استعانت بمفاتيح من صبر ، فاتخذت لها كونا خاصا



 كلما غاب تغلق فيه بابٌ من حرير فتسبح في نهر رائق فتصفو


روحها الشفافة وتضحك من قلبها الغض فيبتهج الكون من حولها


وكُلما عَلا صوت الفقد

أغلقت عليها حديقة القلب تسقي زهورها وتطارد الفراشات.






----------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق