الفِطام الصعب
---------------------
لم ينفصل أبدا عنها ، مشاعره نحوها لم تزل رغم البُعد طازجة
شهية متوهجه لم تفتر أبدا ولم يطلها الملل .
شهية متوهجه لم تفتر أبدا ولم يطلها الملل .
لم يُفطم بعد ولايريد !
كان يراها في كل شيء كلما فتح باباَ أو أطل من نافذة عمره الذي
فر من بين يديه كالماء ، وكلما هبط الليل وخاصمه النوم تذكرها
كثيرا ، وكلما جلس على طاوله تذكر طعامها الذي لم يأكل
مثله في أرقى المطاعم تاق إلى طعمه الذي يحمل أنفاسها الحُب
فر من بين يديه كالماء ، وكلما هبط الليل وخاصمه النوم تذكرها
كثيرا ، وكلما جلس على طاوله تذكر طعامها الذي لم يأكل
مثله في أرقى المطاعم تاق إلى طعمه الذي يحمل أنفاسها الحُب
ودسامته التي تذكره بغنى عطائها ومشاعرها التي كانت تغرقه بها
وعندما تزوج خَال أن زوجته ستكون ظلا لأمه ولكنها لم تكن !
فتوغل في وحدته وسار في كل طريق وعلى كل طاولة يبحث عن
نَفَس أمه وصدرها الذي لم يكن يتسع له وحده وإنما لثمانية من
الأبناء ناولتهم نفس الطعام ونفس المشاعر ونفس الرحمة أما والده
فكان ابنها الوحيد المدلل !!
فتوغل في وحدته وسار في كل طريق وعلى كل طاولة يبحث عن
نَفَس أمه وصدرها الذي لم يكن يتسع له وحده وإنما لثمانية من
الأبناء ناولتهم نفس الطعام ونفس المشاعر ونفس الرحمة أما والده
فكان ابنها الوحيد المدلل !!
ماأندرك من أم !
من أي كوكب خرافي أتيتن أيتها الأمهات؟
من أي دُرر تصنع جواهر قلوبكم ؟
وأي سبائك ذهب تثقل أرواحكم ؟!
عبثا حاولت زوجته ، عبثا أعطت وتراحمت
عبثا صاحبت وتبسطت وصنعت من الطعام
عبثا حاولت الزوجة قطع حبره السري الذي يصله بمن أَحب
كان يُثني عليها شاكرا لها ولكن هيهات أن تصل لقامتها بقلبه الذي
تربى بين يديها ، وروحه التي هذبتها بحُب ودَللتها بحكمة وصبر
وصادقتها يوما بعد يوم دون أن يتكدر وجهها الصبوح أو يطل
قلبها المُصّدر للسعادة ومنتج الرحمة !أي بغض !
تربى بين يديها ، وروحه التي هذبتها بحُب ودَللتها بحكمة وصبر
وصادقتها يوما بعد يوم دون أن يتكدر وجهها الصبوح أو يطل
قلبها المُصّدر للسعادة ومنتج الرحمة !أي بغض !
تُرى أي أُم تلك التي تركت هذا الأثر في ابن قارب على الخمسين
ولم يزل يتشبث بها ،عالقا في حبها وحنانها ؟!
ولم يزل يتشبث بها ،عالقا في حبها وحنانها ؟!
أم أنها هكذا كل الأمهات؟!
----------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق