الأحد، 26 يونيو 2011



لافتات زوجية



--------------------




صداقة العمر
———

أنا الصديق حين لن يبقى سوايا
أنا لن أخون
أنا لن أبيع
وحين ينساك الجميع
لن تجد غيري
يمدد إليك اليدا


————————



نداء من زوج مُتعَب

———
ضعيني في قارورة عطرك
في دولاب فساتينك
في تلك المساحيق المتناثرة في كل مكان
بجميع الألوان البراقة
ضعيني في روتين يومك
في سلة مشترواتك
في لفائف شعرك
ضعيني على منضدة أحلامك الكثيرات
في ثرثراتك
في دفترك الوردي
كى أنال …
شرف اهتمامك!


———————–



عُد
——
حين أمشي لاأجد ظلي
كما اعتدت
عُد
لتقيم دولة الأمن


—————————-



غدر
——-


حين ترحل
أغلق وراءك الباب بكل هدوء
حتى لايشعر بك الصغار
حتى يختفي الضوء على عتبات النهار
لنعتاد الظلام



————————–


طمع
——


لايكفيني قطفة من زهرة قلبك
أريد أن أصبح تكوينك!




--------------------------

نشرت في مجلة رؤية مصرية

منشور هام


------------------


قد تحتمل غيري البقاء
تغلق على جرحها الدفين ألف باب
وتقف أمام ألف ريح
تروض هدير الاعصار
قد تحتمل غيري أن تراك مع ألف امرأة
وتوهم نفسها أنها لم تراك
وأنها الأولى في قلبك والأخيرة
قد تحتمل غيري أن تواري الألم ..
تحمله جنينا لايولد يوما
ولن!!
وأن تعيش بوجه باسم وقلب ميت
كى تحيا مع رجل…
أو ظل رجل !! لايهم..
قد تحتمل غيري أن تسمع منك كلمات من وراء القلب
ويكفيها أن تدخل من الباب وتغلق وراءك
قد تحتمل غيري أن تحمل ألف وجه
وتبتسم ابتسامة الزيف كى تنجو من الجحيم المنتظر وراء بابك
قد تحتمل غيري أن تكون رقما في بلاط حريمك بكل الرضا
قد تحتمل غيري كل ذلك
ولكن
حذاري
أنا لست مثل كل النساء
أنا ….
صناعتي كبرياء



-----------------------


نشرت في مجلة رؤية مصرية

زواج للأبد



------------------------------



-         في يوم ميلادك  ، هنِأني بميلادي!



-         حياتي معك فيلم رومانسي أنت كل أبطاله



-         عندما تريضت في كل روضة لم أجد أزهر ولاأينع ولاأزهى من زهور حديقتك



-         عند تضاد الأمنيات واختلاف الاتجاهات وملاطمة أمواج الحياة  أجد قلبك بوصلتي ، أجده في وسط اليّم يلوح لي بطوق النجاه .



-         أتلفت حولي لاأجد الأبناء ويغيب الأصدقاء ويرحل الأهل لأجدك في نهاية الرحلة .. الصديق  .



-         استغنيت بك عن الأصحاب الذين لم يصمدوا أمام مثاليتي المفرطة واخوتي في مشارق الأرض ومغاربها ، وأبنائي الراحلون  يفتحون أبواب الحياة . أنت ويكفيني.



-         حب زوجي ورضاه يعني أني في طريقي للجنة بغرفها وسندسها وفاكهتها ولبنها وخرائنها ، فكيف أفوت هذه الجائزة الأبدية؟!



-         كقطعة الحلوى بالكريز الغارقة في الكريمة البيضاء اللذيذة كوني ،
كقطعة السكر التي تحلي فنجان الشاي الساخن في ليلة شتاء حين تتمدين طلبا للراحة وهدوء المساء  ترتشفينه على مهل كوني،
كالفاكهة الطازجة ، كالنهار حين يستضيف الشمس لتبهجه  كوني .
كوني كل ذلك لزوجك طاعةً وحبا وعرفانا وايثاراً ورحمة، وإن كان نكديا سيخجل من مرحك وعفويتك ، وإن كان قاسيا سيلين من لطفك ورقتك ، وإن كان ظالما احتضني أبناءك وسيأتي يوم ويفيق ، وإن تصاعد الألم التحفي بإيمانك وأكثري من صلاتك ودعائك ، ورددي في جوفك:
(إن بعد العسر يسرا )  ،(صبرا جميلا) ، ولاتلتفتي لصوت الكبرياء ومحررات المرأة وسفسطات القاعداتِ في الخزانة . عَمِّري بيتك رغم أنوفهن.



------------------------------

نشرت في مجلة رؤية مصرية
http://www.roaua.net/?p=588

السبت، 18 يونيو 2011


أرق
--------


لأكن عندك  فكرة
لأكن  مداد تسكب به الحزن على الورق
والحب على الورق
والذكرى على الورق
لأكن في مسائك ألق
وفي يأسك فلق
كي يمر قلبك  بسلام
دون أن يطالك  ماطالني من أرق .


-----------------------------
حديث الوسادة

------------------

كل يوم تحدثني الوسادة  أحاديث العشق التي  تعطرت بها أرجاء

روحي عمراً طويلا قضيته في رحاب قلبه

كل يوم  تهيل علىّ جبال من الذكرى ..

هنا استفاق وابتسم

وهنا ارتكن

وهنا غمرني عطره المسك الذي بات محتضنا أنفاسه

هنا رقدته

وهنا غفوته

وهنا هتك أسرار الحب وألقى على تراتيل الغرام

هنا لمسته الحنون  وهمسته الناعمة  التي كنت أحتضن معها الدنيا

والأحلام فلاتغادرني البهجة.

وسادتي: أين ذهب بعطره ..بطيبته.. بوسامته.. بعينيه الطيبتين

 وقلبه الطاهر .

بقصائده التي كانت تلون القلب بلون الأفراح وتبهج صباحي

أين رحل الحبيب

أين ذهب الطِيب والريحان وأوراق الورد وأحاديث الود التي

كانت لاتفارق كلماته الذهب

أين ذهبت؟! 

أخذها جميعها ولم يترك لي سوى وسادة خالية

وحديث الحزن اليومي!



---------------------------------------------------

باطل أم عاطل؟ .. رسالتي إلى شرف ..!!

------------

أخذتنا الأحداث .. انخرطنا في ملاحقة الفاسدين ، ملاحقة كل "

باطل" ولم نلتفت لكل "عاطل" لم نترك الأمر لأُولى الأمر لأننا

أصبحنا اليوم كلنا أُولي أمر !!  انخرطنا بكل حماس .. بل بكل

جنون في "وقف الحال" ونسينا أن نسأل أنفسنا عن العاطلين

الجدد من سَرحتهم شركات السياحة ، ومن طُردوا من عملهم

عندما توقفت عجلة الانتاج ، بالإضافة للعاطلين القدامى من

قامت الثورة من أجلهم خريجي المدارس الصناعية والمعاهد

والجامعات ، غرقنا في هوس الملاحقات ومشاهدة صور الفاسدين

والهوس بقصصهم المثيرة والمقززة ، ونسينا صور العاطلين

وقصصهم المأساوية والمُحزنة، لم نُكلف أنفسنا حمل عبء

التفكير في إلى أين سيذهبون ؟ وماذا سيفعلون في الغد إذا استمر

وقف الحال؟


لم نلتفت إليهم لأننا مشغولون فى ملاحقة الباطل وكل من يحمل

صفته رغم أن العدالة تلاحقهم ، ولم نفكر في مصر الغد وعدد

العاطلين المتزايد . لم نرحم ضعفهم ، لم نَجبُر كسرهم ، ولم نفكر

معهم كيف نمسح عنهم قلقهم .

والحل العاجل الآن "اعانة بطالة"  إلى أن يتكشف الغد وتتضح

الرؤية وتستقر الأوضاع ، ونسمع صرير عجلات الإنتاج تُدًوي

من جديد .

اعانة بطالة حتى لو اقتطعت من رواتبنا أو من أموال الزكاة أو

من تبرعات المصريين بالخارج . فقط أعلنوا عن حساب يحمل

اسم "اعانة بطالة".

من أجل أمان مصر اعانة بطالة شهرية هي الحل الآن حتى

لاتكون الثورة القادمة ثورة جياع لم ننتبه إليها. ثورة جميعنا

لايتمناها.

------------------------------------------

نشرت في اليوم السابع
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=433986&SecID=190&IssueID=168
حين يبكي الوطن!!

--------

يبكي الوطن يصرخ  إلى أن يُبّح الصوت يَكَاد يخفُت ، ونحن صُم

نضع أيدينا على آذاننا يأخذنا الكِبر وتعتلي رؤسنا الأنا والأنا فقط

غرسنا أقدامنا في وحل الأنانية نأبى أن نرفعها كي نمضي نحو

الصوت قبل أن يختنق .

صوت الوطن الجريح الذي يئن  وقفت مصانعه واهترءت أساساته

وانتهك ستره عصابة السلطة البائدة

يروعونه ويعيثون فسادا في جنباته يغرسون أظافرهم في لحمه

يمعنون في تكسيرعظامه ، وحينما

تأكدوا من صلابة جذوره الضاربة في القدم راحوا  ينخرون فيه

السوس تشكيكا وفتنة وفزع.

فهل سنتركه ينهار؟

 هل سنكون يدهم الآثمة التي يحاربون بها وطن آوانا واجتمعنا

تحت سمائه تدفؤنا شمسه وتروينا مياه  ؟

هل نعاونهم لمزيد من الطعنات في جسده الغالي وطن آباؤنا

وأجدادنا وفيه سيكمل أبناءنا

هل نكون عونا لهم بالتكالب على مصالحنا الخاصة والعاجلة

بإلحاح مُخجل وتعجل وراءه ألف علامة تعجب يريدون نصيبهم

من غنائم لم تُجمع بعد !!

يتقاسمون بيت أبيهم المنهار ونسوا الترحم عليه ومشوا كالقطيع

وراء المثل المشين القائل " إن بيت أبوك وقع خدلك منه قالب "


---------------------------------


في الزواج  .. الحُب غِير!!
---------------------

في الزواج الحب هو:
 
-        أن أختزل الجمال كله وأراه فقط في وجه زوجي ، وكل صباح أطلق عليه لقب جديد ، وهذا الصباح هو الوسيم (ريكي مارتن)!

-        أن أضع توابل الحب مُرّكزةً في طبقه المفضل وأقدمه حاراً كمشاعري.

-        أن أقوم راكضة تسبقني ابتسامتي لاستقباله عند عودته مُحملاً بتعب النهار ، حتى لو كان نهاري أنا حافلاً بكل ماهو سيء ومزعج. 

-        أن أخصه في هدأة القيلولة بطبق من الحلويات اللذيذة الذي خبأته بعيداً عن أيدي الصغار.

-        أن أملأ نفسي بالعطر إذا أتى الليل منساباً شاعرياً ، وحينما لايلاحظه أفتعل أني وقع مني شيءٌ تحت قدميه أو أن هناك شيئا ما  يقف على رموشه كي أقترب ويشم عبيري الأخاذ.

-        أن أدور دورة كاملة في البيت فأتفقد ملابسه وجواربه ومعجون حلاقته ، كي أتأكد أن كل شيء في مكانه حتى لايفتح فوهة بركانه الصباحي إذا وجد الأشياء ليست كما وضعها في مكانها !

-        أن أتغاضى عن عيوبه حتى الظاهر منها وأن أتعالى على تلك النظرات التي يُلقيها على كل طرف فستان  قصير ماراً بجواره ، بينما أنا إلى جانبه أتعثر في ثوبي الطويل جداً.

-        أن أبتلع كلماته التي يُلقيها في وجهي كل يوم على الطعام (حتى لو وقفت في حلقي ) مُعدداً عيوب طعامي مقارنةً بطعام والدته !

-        أن أعطي له النصيب الأكبر من اللحم ، والنصيب الأكبر من الاهتمام ، والنصيب الأكبر من راتبي !

-        أن أتجلد بالصبر وأنا أسعى كالنحلة بين يديهِ مرة بدواء ومرة بعصير الليمون متحمله دلاله (المُبالغ فيه) إذا أصابته وعكة خفيفة طارئة .

-        أن استمع لتفصيلاته الكثيرة عن عمله بأذن واحدة وابتسامة عريضة.

-        أن أطير فرحاً إذا اشترى سيارة جديدة ، لأنه سيهديني سيارته القديمة المتهالكة.

-        أن أمشي خلفه أكاد ألهث للحاق به ، بينما هو يسير دائما في المقدمة.



------------------------------------


نشرت في مجلة قطوف الكويتية
إذا كان الصمت رجلاً

----------


صمت الزوج هو :

-       أن يحضر بشحمه ولحمه وعضلاته بينما رُوحه غائبه.

-       أن تظلي تتحدثين ساعة كاملة تستغرقين في سرد أحداث يومك بالتفاصيل الشديدة وهومسترخياً بجوارك ، وعنما تسأليه عن رأيه ، يلتفت إليكِ قائلاً : هااه ... قلتي شيء ؟!


-       أن يتأمل في عينيك غارقاً بهما، فتنتظرين أن ينطق لسانه بحديث رائع انتظرتيه طويلاً عن جمال لون عينيك وتميز نظرتك الحوراء، فتفاجئين به يقوم من جلسته واقفاً وممسكاً بهاتفه ، ويتصل بالعمل صارخا بهم : لماذا لم تخبروني بالورق الناقص ؟!


-       أن يتجول في نزهتكما الأسبوعية ممسكاً بيديكِ وأنتِ في غمرة سعادتك ، بينما هو غارقا في "الغد يُجهِز أوراق عمله وينظم يومه وكيف سيبدأ صباحه ، وربما يأخذه التجلي وهو ضاغطا على يديك ِ ويرد على إيميلاته !


-       أن تقتربي منه مُداعبة  ليتحدث معكِ فقد قاربتي على الإنفجار من عزفك المنفرد ، فيقول لكِ: أقول إيه ؟


-       أن ترسلي له رسالة مليئة بكلمات الحب المُلتهبة أو كلمات لأغنية أعجبتك تذكريه بأيام زواجِكما الأولى ، "كلمات تُنطِق الحجر" وتنتظرين أن يرد برسالة ردا على رومانسيتك المُفرطة، فيطول انتظارك ، وحينما يعود مساءً تسأليه هل أَعجَبتك الرسالة؟  يتساءل في براءة : أية رسالة ؟ !!





--------------------------------------
نشرت في مجلة رؤية مصرية

صيانة عاجلة !
------------

أحتفل اليوم بذكرى زواجي ، سبعة عشر عاماً من السعادة والحب

والاحتواء ، والدفء الذي لم يفارقني يوماً رغم صعوبة البدايات

وثقل الحمولات وشقاء المُهمات ، وأسألك بهذه المناسبة : وأنتِ

كيف هي سعادتك ؟

فتصمتين وكأنك تفتشين عن إجابة في أدراج الذكرى ، ثم تردي

متململة تبحثين عن الكلمات: امممم يعنى ، ماشي الحال!

وتمضي بكِ الأيام  متشابهة تكاد تتطابق ، فالروتين اليومي هو

نفسه منذ سنوات لم يتغير والمشاعر تكاد تخبو ، وحركة الصدر

الضائق بكل شيء لم تعد سوى شهيق وزفير فقط ، فلاخفقة زائدة

ولاقلق جميل يعيد للقلب صولاته وجولاته في دنيا المشاعر! ،

فشجرة الحب التي زرعتيها بيديكِ وأثمرت واستطالت فروعها باتت

على وشك الذبول تستدر عطف ورثاء كل من يراها أو يتكيء

عليها ، تشير إليك بتهمة الإهمال الجسيم ، وقدك (غصن البان)

أصبح ينافس قد امرأة الستينات من كثرة التلاحمات والتضاريس ،

تتحسرين كلما نظرتي في المرآة مُرددة : (قدُّكَ الميّاس ياعُمري)

فأين ذهب القّد المياس؟!


مائة شأن يتجول برأسك ، ومائة مشكلة ليس لها حل ، وعراك

لاينتهي بينك وبين نفسك ، وبينك وبين زوجك ، وبالطبع لم يسلم

فلذات الأكباد من الانضمام إلى حمولتك الزائدة ، وأنتِ..؟ متى


تعودين إليكِ ، متى تلتقطين الأنفاس؟ متى تتفرغين لبهجتك

وتعيدي الزهر إلى وجنتك الشاحبة ؟ متى تعودين من سفرك

الطويل ليعود معكِ مرح الأمس وبشاشتك التي لم تكن تفارق

وجهك ، وحيويتك التي كان تثير إعجاب كل من حولك أين

ذهبت؟!

متي تدركين أن الوقت بنصله الحاد يقطع كل شيء في طريقه

ويمضي ولاينظر وراءه ليمر العُمر مُسرعا متفلتا من بين يديكِ

لاهثةً وراءه في فلك الحياة الدائر بلاتوقف  ؟!

متى ترفعين لافتة " صيانة عاجلة " لاستعادة الرشاقة والجمال

والدفء ومشاعر الأمس الجميلة التي كانت أغلى ماتحلمين ؟

لماذا تقاتلين للفوز بمن أحببتي ولاتقاتلين من أجل الاستمرار في

انجاح مابدأتي بأن تظلي كما أَحب ، امرأة الحُلم ،عشيقة الخيال

وصديقة القلب التي لايأنس إلا إليها ، ولاتفيض أحاديثه إلا في

حضرتها ، ولا يرتاح فؤاده إلا إذا حَط في روضتها . لماذا تركتي

برواز الصورة الجميلة يتحطم لتغادريه إلى الأبد ؟

 عزيزتي : روحك ، مملكتك بيتك كل هذا يحتاج  منكِ  إلى

تجديد حتمي وعاجل قبل أن يستعين زوجك بمن يعرف كيف يعيد

صيانته وإنعاشه وأنت مازلتي في غفلة من العقل والقلب!   



---------------------------------

نشرت في مجلة رؤية مصرية