الجمعة، 8 يوليو 2011



مصر عادت شمسك الذهب

-----------------------------


أغلق هاتفك ، أغلق تلفزيونك ، أغلق صخبك الدائر بنفسك الآن ..


أغلق كل أصوات الاختلافات وصوت النزاعات وضجيج


الحكايات.

ثم أغلق قلبك على كل شيء..، واترك فقط باباً واسعاً لمصر


اليوم لاصوت يعلو على صوت مصر


مصر أولا هكذا رفع ثوار تحرير مصرالتي تفجرت من جديد لتعيد



إلى أذهاننا صورة ثورة 25 يناير رفعوا شعار "مصر أولا" فماعاد



هناك خلاف حول الدستور أولا أو الانتخابات أولاً لأن الاتفاق كله


الآن أن مصرأولا

فمن  امتنع عن خوض النزول إلى ساحة الشرف فى ميدان التحرير


نزل الآن لأن مصر نادت فلبوا ندائها .


ومن صال وجال وأفزع الجميع بانتشار البلطجة وعودة الانفلات



الأمني اطمئن قلبه بوعي شبابنا وحرصه على بلده والذين باتوا


يؤَّمنون مداخل ميدان التحرير ليلة الثامن من يوليوبوعي وطني  .


ومن تشاءم ووزع خوفه علينا خضع لصوت الشعب الذي ملأ



الشوارع والميادين في أنحاء مصرليقولوا بصوت واحد في


ترنيمات مؤثرة "مصر أولاً"


أما من رمي الثوار بالباطل في عرضه ونعته بأبشع الألفاظ الآن بلع


لسانه.

الثوار في جميع الميادين يوم 8 يوليو أكملوا تلاحمهم ووضعوا


اطاراً برّاقا يزين صورة  الأمس يوم أن شهد العالم لنا.


يوم أن طغت أخبار مصر المتحضرة بثوار من العيار الثقيل  


والتفوا حول الفضائيات ليروا صورة مصر الحقيقة وهي تسطع


من جديد . حينما اجتمع شباب مصر لينفضوا غبار السنين ليضوي


شمسها فيخطف الأبصار وتنتزع آهات الإنبهار .ويتردد اسم مصر


في أرجاء الدنيا كما يليق بها وبمكانتها.


ياشباب مصر، ياخيرة الشباب، يامثال للوعي والوطنية والشرف


والثقة قبضتم على جمر مطالبكم  وتحملتم الكثير ونزفتم الدماء 


الطاهرة من أجل عودة وطننا إلينا .
سيكتب التاريخ عنكم في أنصع صفحاته .. ليقول : مصر عادت


 بشبابها ملء السمع والبصر. مصر عادت شمسكُ الذهبُ .



-----------------------------------------

نشرت في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
http://www.alexandrie3009.com/vb/showthread.php?3198-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8

الأربعاء، 6 يوليو 2011


رسالة القلب اليكِ ياغالية

--------------

لو عصفت العواصف بأبوابي لن أجزع مادمت معي، ولو طاردتني الخطوب وراء كل باب ففي قلبي ماعلمتنيني من حكمة أدفع بها أبواب الدنيا الثقيلة تاركة الخوف من خلفي ثقة في دعائك ورضاكِ ياغالية

ولو أحاطتني سياج اليأس من كل جانب أنظر إلى أمان عينيك المسالمتين أبدا فأجد فيهما بيارق الأمل ودق دفوف الأمنيات تدفعني بعيدا عن طوق اليأس فيمضي  في طريقه إلى المهزومين والمحرومين

ولو أدمتني جروح الزمان فيدهشني سلامك حين تأخذينني محاطة بحنانك من يدي كطفلة الأمس البعيد لتعقدي جلسة صُلح مع الزمان بدعوة من قلبك المنتج للإيمان

الملئ بالنقاء

دعوة صباحية منك تجعلني أمخر في عباب الأرض سعياً بكل احساس بالأمان أن الله معي ياطيبة ياغالية

يامداوية قلبي الأولى من تقرحات العبور وسط أشواك الحياة

يامُعلنة حبي على الملأ

ياماثلة للقضاء أمام أبي بدلاً مني حين تتعالى صوت أخطائي مُدويةً وحين أعتلي عنادي بكل غباء

يامُعلمة دروسي الأولى استغنيت بكِ عن مدارس لم تفتح ذراعيها لي بعد لأتمتم

 بسم الله الرحمن الرحيم .. بلسان لم يتعلم النطق بعد !

ياأول من كتبتيني في دفاتر الأيام مُعلنة بدء الاحتفال بقدومي

يافرحة لاتنتهي تملأني حين أصرخ مُنادية :أمي نجحت!!

 فتحتل مواكب الأفراح صدرك وتلقيها قبلات ودعوات بمزيد من النجاحات

ياصديقة العمر والذكريات وموردة التجارب على طبق من فضة وذهب تهديها إلى بكل طيب خاطر

ياداعية أن أكون أفضل منكِ في كل شئ

يافاتحة لي باب قلبك على مصراعية دون إذن مسبق

يامتحدية من أجلي كل البشر أني سأكون الأفضل فى سباق الدنيا الدائر بلاتوقف

يامن تدفعينني بعصا الحنان السحرية فتتقد الأماني وتشتعل متوهجة بحماسي الذي يسعدك

ياأروع من خلق ربي لي

أحبك ياغالية ياأمي

 

---------------------

نشرت في مجلة رؤية مصرية

http://www.roaua.net/older/art-3523-0-رسالة_القلب_إليكِ_ياغالية_.html

الثلاثاء، 5 يوليو 2011





ألوان الثورة ومصر الباقية

----------------


أقف على صفحات التاريخ الآن كشاهدة على تلك الأيام الصعبة فأرى ألوان ثلاثة لهذه الثورة المباركة ثورة العزة والحرية والشرف

ألوان سيكتبها التاريخ ستلون بها صفحاته

وستسطر فى كتابه لتكون شاهداعلى تلك المرحلة الصعبة من تاريخ مصر

اللون الأبيض هو لون الثورة المباركة الناصع البياض لون عفوية شباب مصر

لون طهرهم

لون قلوبهم الغضة ومطالبهم العادلة ورؤيتهم المشرقة وصخبهم الراقي الذي ُصم كثيرون عنه وتجاهلونه طويلا

لون شجاعتهم التي أدهشت العالم وهم يرونه صباحا يطالب بحقه فى العيش بكرامه في وطنه

وفي الليل يحرس أهل بيته في وقت تخلى الأمن فى سابقة مخزية لم تحدث في تاريخ مصر

لون أبيض ناصع ليس كلون البياض العادي لون يحمل بياض قلبه ونقاء روحه

وعدل مطالبه

واللون الأحمر هو الدم الطاهر الشريف الذي سال على أرض مصر يحمل عنوان عريض : انا فداك يامصر أموت لتبقي

أموت لتظلى

أموت وأُكتب في صفحات تاريخك نور وحب وحرية

أما اللون الأسود فلون السلطة الجائرة والاستبداد الطاغي والأنانية العمياء والكراسي الزائلة والتبلد المتفرد

لون التخلي الآثم والعزوف الفاضح

لون الفساد والظلم والقتل والاغتصاب

لون الكراهية والاستهزاء وتحقير الآراء

سيكتب التاريخ الألوان الثلاثة

وسيظل اللون الأحمر سيد الألوان لانه لون التضحية والفداء

لون غالٍ

لون دماء الشهداء

النصر للثورة

النصر للشرفاء

النصر لمصر



-----------------------------


نشرت في موقع الأديبة خولة القزويني

عاوز أختي أم عاوز أمي!


---------------

حينما رفع السلفيون بوازع الدين والنخوة لافتات مؤثرة تحمل 


كلمات (عاوز أختي كاميليا ) كرمز لكل الأخوات اللاتي أسلمن


ويشاع صدقا أو كذبا ، تقويلاً أو تأكيداً باحتجازهن في الكنائس


والأديرة  كان الجميع من المسلمين  تستثار مشاعرهم في اتجاه


واحد هو التعاطف مع هؤلاء المسلمات الجدد المحتجزات فتنفطر


القلوب وتبكي الأفئدة وتشرئب الأعناق في انتظار بزوغ نجمهم


وعودتهم المرتقبة لقلب الاسلام  !!


نعم خرج السلفيون ومن يحملون هم الدين في مظاهرات سلمية


وأكدوا على ذلك برفع لافتات (سلمية سلمية)  ولكن .....هل هذا


وقته اخوتي في الله؟ أليس المسلم كيس فطن يعرف كيف يضع


قدمه وأين؟

يعرف كيف يُقّدر مصلحته العليا ويعطي لها الدعم والوقت


والأولوية؟  ألم يصبر الرسول الكريم على قتل المسلمين وتعذيبهم

وقهرهم أيام قريش من أجل قيام دولة الاسلام؟ ألم يصبرعلى رميه


بالحجارة في الطائف؟ ألم يصبرعند انفضاض الجميع من حوله


بعد موت عمه وزوجته ؟ ألم يعلمنا قول الله تعالى : "اصبروا


وصابروا" حتى وضع بذور دولة الاسلام في المدينة المنورة


وقويت واتسعت ربوعها في كل أرجاء الدنيا؟ 


فلماذا لم نتعلم منه الصبر والتروي والحكمة لانقاذ الوطن أولا في


وقت الخراب حل بكل شيء ؟ لماذا هذا التصعيد في هذا الوقت


الساخن المليء بالأحداث الجِسام والمصانع مُعّطلة والأقسام


محترقة ، والمستشفيات تُهاجم والمحاكم مخترقة !! والحكومة


تلهث وراء كل ذلك توزع جهدها في كل اتجاه .


لماذا لم تعلولديكم قدسية الوطن ؟  أليست مصر لها قدسية؟


أليست مصر هي الأَولى بالتكاتف والتعاطف؟ وليأخذ القانون


مجراه في اثبات اسلامهم أو احتجازهم ؟ أليس هذا هو القانون

الذي قامت الثورة لتفعيله ليُطبق على الجميع؟ هل نحن في غابة

لنأخذ حقوقنا مشروعة كانت أو مفتعلة بأيدينا وبالصوت العالي

وبالتظاهر سلمي كان أم غير ذلك؟

أليست مصر هي الأم والعرض والشرف .. ؟!!

الأم المكلومة التي تحتاج أبناءها للدفاع عن وحدتها وسلامها

وأمانهاواعادة الروح إليها .


فهل نلبي نداء الأم ونتحد سلفيين ومسيحيين ونرفع بدلاً من لافتة


عاوز أختي لافتة أكبر وأهم نلبي بها نداء البِر لنقول:

(عاوز أمي .. مصر)؟




---------------
نشرت في اليوم السابع


ويبقى الذيل!

------------------

أعرف أنك قلقا مثلي يجمع قلبك بين الفرحة التي صاحبت ليلة


التنحي حينما اختلطت الفرحة بالزهو ، والصبر بالانتصار،


والخيال بالحُلم الجميل الذي تحقق وتراه يتراقصا أمامك. وبين


الخوف على ماتحقق.



أعرف أنك  كان يملأ صدرك آمالا واسعة وقتها ، كنت تحلم مثلي


أن تمشي في طرقات الوطن بفخر تُفرش بين يديك الحرية بساط ،


والكرامة هوية والديمقراطية عنوان الحياة العريض.


أعرف أنك كنت وقتها تخطط للمستقبل رسمته دوائر في مخليتك 


رأيت نفسك تعمل في تخصصك ..تبدي رأيك بغير خوف ..تربي


أبنائك في أمان ، تبني وتجني ، الجميع يعرف قيمتك ..الجميع


يفرش الورود أمام أيامك المستقبلة ، وأغنية الأمل هي التي كان


يتردد صداها بقلبك .


أعرف ..أعرف..


أعرف الكثير عنك فأنت تشبهني تماماً فأنا حالمة مثلك غارقة في


الرومانسية والمثالية  ، مثالية لم تلوثها الأيادي الآثمة والفساد


الذي كنا نفطر به ونتغدى ولايتركنا إلا بعد تناولنا عشاءً


حامضا ًيُربك المعدة ويدفع بالكوابيس .


كنا نغرق فيه نحاول الصعود من مستنقعه أزمنة وراء أخرى ،


وهانحن  صعدنا  سوياعلى سطح الوطن الذي حلمنا.


ولكن تأبى فلول الظلم أن تنسحب واضعة أسلحتها ..شاهرةً رايتها


البيضاء معلنة استسلامها لتحفظ للكون نواميسه أن العدل سيغلب

وأن الخير يبقى وينتصرفي النهاية.


أبت إلا أن تترك الوطن خربا والشكوك تملأ صدورنا نحو الغد


 الذي حلمنا.

أبت ألا تتركنا لهذا الشعور الطاغي بالحرية  والعزة والكرامة .

فلنعيد الكَرّة والفورة ..كَرّة الثورة على كل رأس أفعى تطل

بفحيحها ، وفورة الحب الذي اجتمعنا عليه وأشاد به الجميع .

ولنعتصم بالقوة قوة أرواحنا التي هزمت الرأس الطاغية والجسد

الملتصق بالجذر الذي تعفن ، ولكن يبقى الذيل  فلنتحد لنقطعه 

سويا.



------------------------------------
نشرت في اليوم السابع

الأحد، 3 يوليو 2011

القادم  وبهجة الحياة !
-------------

غارقا في وحدته ، عازفاً عن ارتياد الحياة ، متجولاً في نفسه  ،
 يصيبه بالجنون صوت كلاكسات السيارات ومشاحنات المارة 
 حتى صوت الباعة الجائلين أسفل نافذته  يُربِكه يُخرجه من عالمه
 الصامت الذي اعتاده منذ رحلت أمه ولحقها بسنوات والده وبقى

 هووزوجته في البيت الفسيح الخاوي من صخب الأبناء ودفقة
 الحياة ، بقيا عالقين في الوحدة والحزن حينما أغلق الأطباء في
 وجههما باب الإنجاب  حتى السعي وراء الحُلم عزِف عنه .
لم يكن يشعره بالحياة سوى  قطة عجوز انتقل إليها عدوى
 الصمت ، واصيصات وروده وزروعه الذي يعتني بها أيّما
اعتناء .
 كان يعمل في وظيفته القريبة من البيت وحين يعود إلى بيته
 لايخرج أبدا فلا يلبي دعوة ولا يرد على هاتف ، حتى الهاتف
 المحمول لايستخدمه!

حتى يئس منه الجيران وزملاء العمل وانصرفوا إلى حياتهم فلم

 يعدوا يهتموا به ولابالسؤال عنه .

 كانت هوايته الوحيدة هي سقي وروده والاعتناء بإصيصاته

 الخضراء يأتنس بها يحدثها وتحادثه وقطته العجوز التي تتبعه
 أينما ذهب وتنام في حضنه لاتعرف هل تأتنس به أم يأتنس هو
بها ؟!
، كانت تسمعه وهو يحادثها ويربت على ظهرها فترد بموائها
 وكأنها تقول له نعم أفهمك وأشعر بك .

وبعد سنوات طويلة ، وحينما أذن الله عادت زوجته بالحُلم أخبرته

أنها تحمل طفلهما !

فهرع إلى النافذة ، راح يدق على أبواب جيرانه ، اتصل بزملائه
بالعمل يخبرهم .
الآن أصبح للحياة معنى.

الآن سيفتح النوافذ للشمس والهواء ولصوت الباعة الجائلين!
سيركض وراء أحلامه ، سيكمل رسالة الماجستير التي أهملها

ليتشرف به ابنه حينما يكبر سيقبل بالأعمال الإضافية ليزداد دخله

 وسيشتري محمولاً جديدا!
 سيتصل بالحياة والأصحاب، سيرد على الهاتف سيلبي كل
الدعوات .
 لن يكون وحيداً بعد اليوم.



-----------------------------------------

نشرت في اليوم السابع