الجمعة، 17 يونيو 2011


اعلان حب

---------


يُعّرف شكسبير الحب الصادق فيقول :
الحب الصادق ليس مشاعر وأحاسيس فقط بل أخلاق وقيم

عظيمة.
فماذا لو استبدلنا كل عبارات البغض بأخرى تمس رقائق القلب.

. تفتح خزائنه.. تُبهج ساحاته ، تلوح برايات بيضاء ، تصدح

 بكلمة الحب .
نُلقيها حين يدهسنا الحزن
وحين يقتلنا الحنين
وحين نفقد الأعزاء نلقيها حمداً على الابتلاء وشكرا للخالق أنه

اصطفانا لهذا الترقي

نلقيها في وجه الأعداء فيشهروا في وجوهنا بدلاً من بنادقهم

محبتهم ، وفى وجه الأحبه ليستمر نبع الحب رائقاً والود موصولاً .
نلقيه رحمة وعطفا واشفاقا لمن يشاركوننا البيت والقلب والحياة
نلقيه في روع الخائف ليأتنس بنا، وفي ضمير الحاقد ليقلع عن

عاداته ويجتمع معنا تحت لواء المحبة
نلقيه في قلوب أبنائنا فيأمنوا به وبنا ويفتحوا نافذة من أمل وترقب

على المستقبل   بقلب هادر وروح وثبة ترفع شعار الحب.
وحين ننام نلقيه في وجه الحُلم لتسكنه الورود وتحفه الخضرة

وتمرعبره الجداول  فننام في حضن الأمنيات ونصحو على

الصفاء والسكينة والبِشر.
ماذا لو تريضنا فى روضات المشاعر، نقطف ثمارها، نعرف

 مفرداتها ، نتغنى للحب وبالحب ، فالحب أجمل من الورد

وهو بهجة الحياة.
لماذا نخجل من اعلان الحب على الملأ؟
نقذفه في وجه الشمس فيرتد إلينا شعاعات كثيرة من الدفء والنور

والدهشة
حتى ان غابت الشمس لتقابل حبيبها في العالم الساحر ،

فالغيمات هنا تلد عشقا ومطرا  وخيرا.
لماذا نخجل من اعلا ن أسماء الدلال وصفات الجمال ونداءات

الشوق.. لماذا؟!
الغيظ  يتميز في الصدور.. بَرِده بالحب.
اللون الأبيض يكاد يختفي من لوحة الحياة ..أَعِده بارزاً بالحب.
السماء ماعادت تمتليء سحابات بيضاء  وطيور نورس مُغردة ،

أطلق صوت الحب تعود.
فلنبدأ بالحب الآن ولاننتهي قريبا.
لكن نسيت أن أقول لك أمراً جد مهم .. أن من شروط الحب  أن

ترتقي لدرجة انسان!


---------------------------------------

نشرت فى اليوم السابع
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=388481&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق