السبت، 18 يونيو 2011

إذا كان الصمت رجلاً

----------


صمت الزوج هو :

-       أن يحضر بشحمه ولحمه وعضلاته بينما رُوحه غائبه.

-       أن تظلي تتحدثين ساعة كاملة تستغرقين في سرد أحداث يومك بالتفاصيل الشديدة وهومسترخياً بجوارك ، وعنما تسأليه عن رأيه ، يلتفت إليكِ قائلاً : هااه ... قلتي شيء ؟!


-       أن يتأمل في عينيك غارقاً بهما، فتنتظرين أن ينطق لسانه بحديث رائع انتظرتيه طويلاً عن جمال لون عينيك وتميز نظرتك الحوراء، فتفاجئين به يقوم من جلسته واقفاً وممسكاً بهاتفه ، ويتصل بالعمل صارخا بهم : لماذا لم تخبروني بالورق الناقص ؟!


-       أن يتجول في نزهتكما الأسبوعية ممسكاً بيديكِ وأنتِ في غمرة سعادتك ، بينما هو غارقا في "الغد يُجهِز أوراق عمله وينظم يومه وكيف سيبدأ صباحه ، وربما يأخذه التجلي وهو ضاغطا على يديك ِ ويرد على إيميلاته !


-       أن تقتربي منه مُداعبة  ليتحدث معكِ فقد قاربتي على الإنفجار من عزفك المنفرد ، فيقول لكِ: أقول إيه ؟


-       أن ترسلي له رسالة مليئة بكلمات الحب المُلتهبة أو كلمات لأغنية أعجبتك تذكريه بأيام زواجِكما الأولى ، "كلمات تُنطِق الحجر" وتنتظرين أن يرد برسالة ردا على رومانسيتك المُفرطة، فيطول انتظارك ، وحينما يعود مساءً تسأليه هل أَعجَبتك الرسالة؟  يتساءل في براءة : أية رسالة ؟ !!





--------------------------------------
نشرت في مجلة رؤية مصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق