حين يبكي الوطن!!
--------
يبكي الوطن يصرخ إلى أن يُبّح الصوت يَكَاد يخفُت ، ونحن صُم
نضع أيدينا على آذاننا يأخذنا الكِبر وتعتلي رؤسنا الأنا والأنا فقط
غرسنا أقدامنا في وحل الأنانية نأبى أن نرفعها كي نمضي نحو
الصوت قبل أن يختنق .
صوت الوطن الجريح الذي يئن وقفت مصانعه واهترءت أساساته
وانتهك ستره عصابة السلطة البائدة
يروعونه ويعيثون فسادا في جنباته يغرسون أظافرهم في لحمه
يمعنون في تكسيرعظامه ، وحينما
تأكدوا من صلابة جذوره الضاربة في القدم راحوا ينخرون فيه
السوس تشكيكا وفتنة وفزع.
فهل سنتركه ينهار؟
هل سنكون يدهم الآثمة التي يحاربون بها وطن آوانا واجتمعنا
تحت سمائه تدفؤنا شمسه وتروينا مياه ؟
هل نعاونهم لمزيد من الطعنات في جسده الغالي وطن آباؤنا
وأجدادنا وفيه سيكمل أبناءنا
هل نكون عونا لهم بالتكالب على مصالحنا الخاصة والعاجلة
بإلحاح مُخجل وتعجل وراءه ألف علامة تعجب يريدون نصيبهم
من غنائم لم تُجمع بعد !!
يتقاسمون بيت أبيهم المنهار ونسوا الترحم عليه ومشوا كالقطيع
وراء المثل المشين القائل " إن بيت أبوك وقع خدلك منه قالب "
---------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق