باطل أم عاطل؟ .. رسالتي إلى شرف ..!!
------------
أخذتنا الأحداث .. انخرطنا في ملاحقة الفاسدين ، ملاحقة كل "
باطل" ولم نلتفت لكل "عاطل" لم نترك الأمر لأُولى الأمر لأننا
أصبحنا اليوم كلنا أُولي أمر !! انخرطنا بكل حماس .. بل بكل
جنون في "وقف الحال" ونسينا أن نسأل أنفسنا عن العاطلين
الجدد من سَرحتهم شركات السياحة ، ومن طُردوا من عملهم
عندما توقفت عجلة الانتاج ، بالإضافة للعاطلين القدامى من
قامت الثورة من أجلهم خريجي المدارس الصناعية والمعاهد
والجامعات ، غرقنا في هوس الملاحقات ومشاهدة صور الفاسدين
والهوس بقصصهم المثيرة والمقززة ، ونسينا صور العاطلين
وقصصهم المأساوية والمُحزنة، لم نُكلف أنفسنا حمل عبء
التفكير في إلى أين سيذهبون ؟ وماذا سيفعلون في الغد إذا استمر
وقف الحال؟
لم نلتفت إليهم لأننا مشغولون فى ملاحقة الباطل وكل من يحمل
صفته رغم أن العدالة تلاحقهم ، ولم نفكر في مصر الغد وعدد
العاطلين المتزايد . لم نرحم ضعفهم ، لم نَجبُر كسرهم ، ولم نفكر
معهم كيف نمسح عنهم قلقهم .
والحل العاجل الآن "اعانة بطالة" إلى أن يتكشف الغد وتتضح
الرؤية وتستقر الأوضاع ، ونسمع صرير عجلات الإنتاج تُدًوي
من جديد .
اعانة بطالة حتى لو اقتطعت من رواتبنا أو من أموال الزكاة أو
من تبرعات المصريين بالخارج . فقط أعلنوا عن حساب يحمل
اسم "اعانة بطالة".
من أجل أمان مصر اعانة بطالة شهرية هي الحل الآن حتى
لاتكون الثورة القادمة ثورة جياع لم ننتبه إليها. ثورة جميعنا
لايتمناها.
------------------------------------------
نشرت في اليوم السابع
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=433986&SecID=190&IssueID=168
نشرت في اليوم السابع
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=433986&SecID=190&IssueID=168
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق